الاثنين، 5 أبريل 2010

الاحتفال بشم النسيم حلال أم حرام

أعياد المسلمين ثلاثة وهي :

عيد الفطر ويأتي بعد انتهاء المسلمين من صوم شهر رمضان

وعيد الأضحى ويأتي بعد ختام العشرة الأولى من ذي الحجة

ويوم الجمعة عندنا عيد ،وما عدا ذلك من الممكن ان تكون مناسبات أو بدع والعياذ بالله .

من أين أتت فكرة عيد شم النسيم ؟

عيد شم النسيم هو عيد من أعياد القدماء المصرين ، فقد كانت لهم أعياد كثيرة ، مثل عيد النيروز وعيد شم النسيم وهي أعياد زراعية ، فقد حددوا السنة الشمسية باثني عشر شهرا وثلاثة فصول كل منها أربعة أشهر ، وهي فصل الفيضان، ثم فصل البذر، ثم فصل الحصاد، فبذلك ربطوا الأعياد الزراعية بمواسم الزراعة وربطوا بهذه المواسم تقويمهم

لماذا أطلق على هذا العيد عيد شم النسيم؟

كان الاعتقاد السائد عند الفراعنة أن هذا اليوم هو بداية خلق العالم وترجع تسميته إلى كلمة فرعونية هي (شمو)ومعناها عندهم بعث الحياة ، وأضيفت النسيم لبداية الربيع واعتدا الجو ، وكان يحتفل به رسميا قبل الميلاد . وكان الاحتفال به معروفًا عند الأمم القديمة ولكن اختلفت أسماؤه ، فهو عند الفراعنة عيد شم النسيم، وعند البابليين والأشوريين عيد ذبح الخروف، وعند اليهود عيد الفصح، وعند الرومان عيد القمر .

بالنسبة لليهود:

الفُصح كلمة عبرية معناها «الخروج» أو «العبور»، اتفق يوم خروج بنى اسرائيل من مصر مع موعد احتفال الفراعنة بعيدهم،وكان هذا اليوم يوم نجاتهم فسموه عيد الفصح .

اما بالنسبة للنصارى:

احتفل النصارى بعيد الفصح كما كان يحتفل اليهود، تآمر اليهود على صلب المسيح فاعتقد المسيحيون أنه صُلب في هذا اليوم( يوم الجمعة في إبريل عقب عيد الفصح )، وأنه قام من بين الأموات بعد الصلب في يوم الأحد التالي، فبعض الطوائف احتفلوا بذكرى الصلب في يوم الفصح، وطوائف أخرى احتفلوا باليوم الذي قام فيه المسيح من بين الأموات، وهو عيد القيامة، يوم الأحد الذي يعقب عيد الفصح مباشرة، واستمر الحال على ذلك ، حتى رأى قسطنطين الأكبر إنهاء الخلاف ، وقرر توحيد العيد، على أن يكون في أول أحد يكون القمر بدرًا في الاعتدال الربيعي أو يعقبه مباشرة، ، فأصبح عيد القيامة في هذا اليوم وبعد هذا التاريخ أطلق عليه اسم عيد الفصح المسيحي تمييزًا له عن عيد الفُصح اليهودي .

يجب على كل مسلم:

أن ترسخ عقيدنه على أن عيسى ابن مريم هو عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الله سبحانه وتعالى قد رفعه حيًا بجسده إلى السماء وسوف ينزل في آخر الزمان فيقتل المسيح الدجال، ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير ولا يقبل من الناس إلا الإسلام، ويعمل بشريعة نبينا ، وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة والتي يجب على كل مسلم أن يموت عليها، وهذا ثابت في القرآن والسنة

قال الله تعالى :

«وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا» النساء

روى الشيخان ( سيدنا أبوبكر وسيدنا عمررضى الله عنهما)عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله «والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عدلاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها» ثم يقول أبو هريرة واقرءوا إن شئتم «وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا» البخاري، ح ، ومسلم ح

وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال «والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجًا أو معتمرًا أو ليثنينهما» مسلم ح

معتقدات خاصة بأطعمة شم النسيم :

إن لشم النسيم عيد الربيع أطعمة خاصة ترتبط بخرافات، ومعتقدات شركية عند القدماء المصريين .

بيض شم النسيم :

وترجع فكرة صبغ البيض باللون الأحمر عند النصارى إلى رغبتهم في أن يتذكروا دائمًا دم المسيح عليه السلام الذي سفكه اليهود، وذلك حسب اعتقادهم الباطل والمناقض للقرآن والسنة

الفسيخ السمك المملح كان الفراعنة يقدسون النيل، ويعتبرونه نهر الحياة، ويعتقدون أن الحياة في الأرض بدأت في الماء ويعبر عنها بالسمك الذي تحمله مياه النيل

البصل كان القدماء المصريون يعتقدون أن البصل يطرد الأرواح الشريرة

خس شم النسيم كان الفراعنة يعتقدون أن الخس من النباتات التي تعلن عن حلول الربيع باكتمال نموها ونضجها، وقد اعتبروه من النباتات المقدسة الخاصة بإله التناسل

حمص شم النسيم هي ثمرة الحمص الأخضر، وكان الفراعنة يعتبرون نضجها وامتلاءها إعلانًا عن ميلاد الربيع، وهو ما أخذ منه اسم الملانة .

رأى الدين في موضوع أطعمة شم النسيم:

بعضً من فتاوى علماء الأزهر في حكم الاحتفال بعيد شم النسيم

فتوى الشيخ علي محفوظ، عضو هيئة كبار العلماء في مصر

عادة ابتدعها أهل الأوثان لتقديس بعض الأيام تفاؤلاً به أو تزلفًا لما كانوا يعبدون من دون الله، فعمرت آلافًا من السنين حتى عمت المشرقين، واشترك فيها العظيم والحقير، والصغير والكبير، ويا ليتها كانت سُنة محمودة فيكون لمستنها أجر من عمل بها، ولكنها ضلال في الآداب وفساد في الأخلاق.

وقال رحمه الله أيضًا فهل هذا اليوم يوم شم النسيم في مجتمعاتنا الشرعية التي تعود علينا بالخير والرحمة ؟ كلا، وحسبك أن تنظر إلى الأمصار، بل القرى، فترى في ذلك اليوم ما يزري بالفضيلة، ويخجل معه وجه الحياء من منكرات تخالف الدين، وسوءات تجرح الذوق السليم، وينقبض لها صدر الإنسانية، إن الرياضة واستنشاق الهواء، ومشاهدة الأزهار من ضرورات الحياة في كل آن لا في ذلك اليوم الذي تمتلئ فيه المزارع والخلوات بجماعات الفجار وفاسدي الأخلاق، فتسربت إليها المفاسد، وعمتها الدنايا، فصارت سوقًا للفسوق والعصيان، ومرتعًا لإراقة الحياء، وهتك الحجاب، نعم، لا تمر بمزرعة أو طريق إلا وترى فيه ما يخجل كل شريف، ويؤلم كل حي، فأجدر به أن يُسمى يوم الشؤم والفجور ترى المركبات والسيارات تتكدس بجماعات عاطلين يموج بعضهم في بعض بين شيب وشباب ونساء وولدان ينزحون إلى البساتين والأنهار، ترى السفن فوق الماء مملوءة بالشبان يفسقون بالنساء على ظهر الماء، ويفرطون في تناول المسكرات، وارتكاب المخازي، فاتبعوا خطوات الشيطان في السوء والفحشاء في البر والبحر، وأضاعوا ثمرة الاجتماع فكان شرًا على شر، ووبالاً على وبال، تراهم ينطقون بما تصان الآذان عن سماعه، ويخاطبون المارة كما يشاؤون من قبيح الألفاظ، وبذيء العبارات، كأن هذا اليوم قد أبيحت لهم فيه جميع الخبائث، وارتفع عنهم فيه حواجز التكليف، «أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ» المجادلة

فعلى من يريد السلامة في دينه وعِرضه أن يحتجب في بيته في ذلك اليوم المشؤوم، ويمنع عياله وأهله، وكل من تحت ولايته عن الخروج فيه حتى لا يشارك اليهود والنصارى والسفهاء في مراسمهم، والفاسقين الفاجرين في أماكنهم، ويظفر بإحسان الله ورحمته «الإبداع لعلي محفوظ ص »

فتوى الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف

إن التمتع بمباهج الحياة من أكل وشرب وتنزه أمر مباح ما دام في الإطار المشروع، الذي لا ترتكب فيه معصية ولا تنتهك حرمة ولا ينبعث من عقيدة فاسدة، قال تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لاَ تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ»

المائدة

وقال سبحانه «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ» الأعراف

لكن، هل للتزين والتمتع بالطيبات يوم معين أو موسم خاص لا يجوز في غيره، وهل لا يتحقق ذلك إلا بنوع معين من المأكولات والمشروبات، أو بظواهر خاصة ؟ هذا ما نحب أن نلفت الأنظار إليه

إن الإسلام يريد من المسلم أن يكون في تصرفه على وعي صحيح وبُعد نظر، لا يندفع مع التيار فيسير حين يسير ويميل حين يميل، بل لا بد أن تكون له شخصية مستقلة فاهمة، حريصة على الخير بعيدة عن الشر والانزلاق إليه، وعن التقليد الأعمى، لا ينبغي أن يكون كما قال الحديث «إمعة» يقول إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت، ولكن يجب أن يوطن نفسه على أن يحسن إن أحسنوا، وألا يسيء إن أساءوا، وذلك حفاظًا على كرامته واستقلال شخصيته، غير مبالٍ من هذا النوع

عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي قال «لتتعبن سنن طريق من قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه» قلنا يا رسول الله، اليهود والنصارى ؟ قال فمن البخاري ح ، ومسلم ح

فلماذا نحرص على شم النسيم في هذا اليوم بعينه، والنسيم موجود في كل يوم ؟ إنه لا يعدو أن يكون يومًا عاديًا من أيام الله حكمه كحكم سائرها، بل إن فيه شائبة تحمل على اليقظة والتبصر والحذر، وهي ارتباطه بعقائد لا يقرها الدين، حيث كان الزعم أن المسيح قام من قبره وشم نسيم الحياة بعد الموت، ولماذا نحرص على طعام بعينه في هذا اليوم، وقد رأينا ارتباطه بخرافات أو عقائد غير صحيحة، مع أن الحلال كثير وهو موجود في كل وقت، وقد يكون في هذا اليوم أردأ منه في غيره أو أغلى ثمنًا

إن هذا الحرص يبرر لنا أن ننصح بعدم المشاركة في الاحتفال به مع مراعاة أن المجاملة على حساب الدين والخُلق والكرامة ممنوعة لا يقرها دين ولا عقل سليم، والنبي يقول «من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس» رواه الترمذي، ورواه ابن حبان في صحيحه فتاوى عطية صقر ج ص

فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية

لا يبيع المسلم ما يستعين المسلمون به على مشابهة غير المسلمين في أعيادهم، من الطعام واللباس ونحو ذلك؛ لأن في ذلك إعانة على المنكرات اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية ص

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضًا لا يبيع المسلم لغير المسلمين ما يستعينون به على عيدهم، من الطعام واللباس والريحان ونحو ذلك أو إهداء ذلك لهم، فهذا فيه نوع إعانة على إقامة عيدهم المحرم اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية ص

وبناءً على هذه الفتاوى السابقة:

لا يجوز للتجار المسلمين أن يتاجروا في البيض المنقوش، أو المصبوغ المخصص لهذا العيد، أو السمك المملح لهذا العيد ، أو بطاقات تهنئة، أو غير ذلك مما هو مختص به؛ لأن في ذلك إعانة على المنكر وهذا لا يرضى الله تعالى ولا رسوله كما لا يحل لمن أهديت له هدية هذا العيد أن يقبلها؛ لأن في قبولها إقرارًا لهذا العيد، وليس معنى ذلك تحريم بيع البيض أو السمك أو البصل أو غيره مما أحله الله تعالى، وإنما الممنوع بيع ما خصص لهذا العيد ،ولكن لو كان المسلم يتاجر ببعض هذه الأطعمة ولم يخصصها لهذا العيد لا بالدعاية، ولا بوضع ما يرغب زبائن هذا العيد فيها فلا يظهر حرج في بيعها ولو كان المشترون منه يضعونها لهذا العيد .

ماالواجب على كل مسلم في هذا العيد:

عدم الاحتفال به، أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم، أو حضور الاحتفال به، والتشبه بهم فيما يخصهم محرم فكيف بالتشبه بهم في شعائرهم.

عدم إعانة من يحتفل به من غير المسلمين.فذلك محرم؛ لأن فيه إعانة على ظهور شعائرهم الباطلة، فمن أعانهم على ذلك فكأنه يقرهم عليه، ولهذا حرم ذلك كله.

الإنكار بالحكمة والموعظة الحسنة على من يحتفل به من المسلمين.

على أهل العلم توضيح حقيقة عيد شم النسيم وأمثاله من الأعياد التي ابتدعها الناس في هذا الزمان، وبيان حكم الاحتفال بها، والتأكيد على ضرورة تميز المسلم بدينه، ومحافظته على عقيدته، وتذكيره بمخاطر التشبه بغير المسلمين في شعائرهم الدينية كالأعياد.

نبينا يحذرنا من مشابهة غير المسلمين

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله «من تشبه بقوم فهو منهم» صحيح أبي داود ح

قال ابن حجر العسقلاني قال ابن بطال أخبرنا رسول الله أن أمته ستتبع المحدثات من الأمور والبدع والأهواء كما وقع للأمم قبلهم، وقد أنذر في أحاديث كثيرة بأن الآخر شر، والساعة لا تقوم إلا على شرار الناس، وأن الدين إنما يبقى قائمًا عند خاصة من الناس قال ابن حجر وقد وقع معظم ما أنذر به وسيقع بقية ذلك فتح الباري لابن حجر ج ص

وفي ختام كلامنا نقول يجب ان نكون قدوة حسنة لأولادنا واهلنا وجيراننا ،فلنقل أنه يوم شم النسيم ، ومناسبة وليس بعيد أى مناسبى الجو الجميل ودخول الربيع ، فلنتمتع بالزهور والألوانات الجميلة .ونتنزه ونفرح بقدوم الربيع ، طالما لم نقيم شعائر مخالفة لديننا .فكان سولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم -لايرفض كل العادات للداخلين على الاسلام إلا فيما يخص العقيدةكان يحزم في ذلك .

والحمد لله رب العالمين .

الجمعة، 2 أبريل 2010

نعيب زماننا والعيب فينا


قال تعالى : "يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون مالاتفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالاتفعلون "

يقول للناس لا تتدخل بين أخين ، ويتدخل هو بين زوجين

إذا كانت العلاقة بين الأخ والأخت بها شئ من الخصوصية حيث من الممكن أن يكون هناك اشياء تسرها الأخت لأخوها ،أو اخ لأخته . كذلك العلاقة بين الزوجين علاقة أخص وأعمق وليس من حق الإخوة التدخل فيها لا بصغير ولا بكبير ، وعلى الأخص في تربية أولادهم يقولوا رايهم ويتدخلوا ، وإذا فعلت انت ذلك معهم فإنك "حشرى" متداخل ، سبحان الله مارأيت احدا قط يعيب في احد إلا وكان العيب فيه .

إضحك

زوجة تقف في الشرفة مع زوجها وتحدثه عن غسيل جارتها غير النظيف ، وثاني يوم وجدت غسيلها نظيفا وقالت له : غريبة لماذا اليوم غسيلها نظيف . قال : بسيطة لأني نظفت زجاج شرفتك .

وهكذا الأمثلة كثيرة .

رجل يعزم على رجل بطعام ولايطلب منه أكله ولكن يطلب منه تذوقه ليبدى رايه الحقيقي حتى لا يكون حكمه بالظاهروالظاهر أنه ألح عليه لثقته بجمال هذا الطعام ولأنه مستساغ عند الكثير فيرد عليه : مني لك .

وبعد دقيقة ألح الآخرعليه في أن يشرب مشرووب ليس بمألوف لدى معظم الناس وطلب منه بإلحاح أن يجربه . سبحان الله لماذا اباح لنفسه هذا وحرمه على غيره ، بل ادعى على الآخر السيطرة والتدخل ؟





ينظرون الآخرين إليهم راغبين في معرفة الحديث الذى يدور بين الأب وابنته أو بين الزوجة وزوجها . هل من حق أمها نفسها أو أو أمه أو أخته أو أخيه أوأخوالها أو والدة أمها أيضا معرفة هذا الحديث ؟ أليس ذلك بتدخل ؟ أليست هذه "حشرية" ؟!

وإذا وجدوا البنت تفعل ذلك في موضوع يخصها هي ووالدها وهويحد ث أمها في هذا الموضوع والبنت تبدى رأيها قالوا "حشرية" ، وإذا وجدوا الزوجة تفعل ذلك مع زوجها وهو يتحدث في التليفون مثلا في أمور تخصهم هم الزوجين فقط قالوا "حشرية" في من إذن العيب ؟!



الأحد، 21 مارس 2010

يوم الأم






وحياتك ياأمي خليكي جنبي
واعي تسيبيني ولا تفارقيني
من بعدك مفيش امان واعيش في بعد وحرمان
إوعي تسبيني ولا تخليني
ألجا غيرك ولاحد غيرك يقدر يهنيني




الخميس، 18 مارس 2010

العنف وآثاره



هل علمتم حادثة قتل طفل بالمدرسة الإعدادية نتيجة شروعه في قتل طفل زميله فانتقم أهله بقتل الآخر؟
ما كل هذا العنف؟!

هل علمتم بموت طفل بالمرحلة الابتدائية نتيجة وقوعه بالأرجوحة ؟ماهذا الإهمال أين المشرفين والمشرفات ؟! أين الضمير؟!

أيـــــــــــــــــن الديــــــــــــــــــن ؟! أيــــــــــــــــن الســـلام ؟!

أكد سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - أن تعليم الأبناء مبادئ الصلاة قبل السابعة مع ما يتطلبه هذا التعليم من نظافة ووضوء وقراءة القرآن، وتقليد سلوك الوالدين أثناء الصلاة والاستماع إليهم وهم يقرآون القرآن ، والاجابه عما يوجه إليهم من أسئلة أثناء هذه الفترة الحرجة من العمر. تؤدي هذه الخطوات الى النضج السريع الصحي الخالي من العدوان والعنف والذي يتسم بالسلام والحب والطاعة وهذه وقاية أولية ، والمسئوول أمام الله عز وجل عن ذلك هم الأب والأم والجيران والنادى والقادة والمساجد والحكام ،وإذا تعاونت هذه الهيئات مع بعضها في عملية التنشئة فأنها تعطينا جيلا ناجحا خاليا من العنف.

والتشخيص المبكر هام جدا لمعالجة الاأمراض التي ينشأ عنها العنف وهو وقاية ثانية، ولا بد للمجتمع ان يقيم مراكز للعلاج لمواجهة هذه الحالات مبكرا.ومن يتحمل هذه المسئولية ؟ هم الأخصائيين النفسيين ، والدعاة.فيجب أن توفرا لمراكز الدينية التدريب اللازم في مجال الصحة النفسية للدعاة الدينين لاعدادهم لتحمل هذه المسئولية الهامة.

وأكد الإسلام على ذلك فقال تعالى في كتابه الكريم "ولتكن منكم أمه يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون "سورة 3 الآيه -104.إن العنف يولد العنف ، فلا بد من معرفة دوافعه ومعالجته . ومن آياته الدالة على السلام وضد العنف "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة أدفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".

الأحد، 28 فبراير 2010

الاحتفال بالمولد النبوى


الحمد لله والصلاة والسلام على النبي المصطفى سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم .

أما بعد ،

ما أحب أن أنوه له في هذه المناسبة الكريمة أن المولد النبوى ليس عيدا ولكن هو مناسبة .

وأن الأقاويل والكلام الكثير حول هذا الموضوع ليس مضبوطا .فأعياد المسلمين معروفة ولكن لابأس ولاحرام أن تكون هناك مناسبات نحتفل بها .

والحديث عن حلوى المولد .ما هو الحرام في أن تدخل السرور على آل بيتك في مناسبة حلوة .وما هوالحرام عندما تربط ذكرى الرسول –صلى الله عليه وسلم بحاجة حلوة تقدمه لطفلك في البيت وتزيده تعلق برسول الله وتقدمه له وتحدثه عن الحبيب وسيرته العطرة .وهل هي عادة عند المسلمين؟!

الإجابة طبعا لا لأنه ليست كل البلاد تفعل ذلك .

تعالوا معي نتعرف على رأى الشيخ الشعراوى في ذلك .

يقول الإمام متولي الشعراوي في كتابه "مائدة الفكر الإسلامي" ص 295، إذا كان بنو البشر فرحون بمجيئه لهذا العالم، وكذلك المخلوقات الجامدة فرحة لمولده وكل النباتات فرحة لمولده وكل الحيوانات

فرحة لمولده وكل الجن فرحة لمولده، فلماذا تمنعونا من الفرح بمولده

الأدلة على أن الاحتفال بالمولد النبوي جائز

أثر الاحتفال بالمولد على الكفار

إن الابتهاج والاحتفال بيوم مولد النبي يعود بفائدة، بفضل الله ورحمته، حتى على الكافرين. وقد جاء في صحيح البخاري الذي ذكر في حديثه بأنه في كل يوم اثنين يطلق سراح أبي لهب من عذاب القبر لأنه أعتق جاريته ثويبة عندما بشرته بخبر مولد النبي .

ولكن مع الأسف نجد أن بعض المسلمين هم في طليعة العاصين لأمر الله بالابتهاج بنبيه.

احتفال النبي بالمناسبات التاريخية الكبرى

كان النبي دائم الربط بين المناسبات الدينية والأحداث التاريخية، وكلما مرت مناسبة هامة نبَه أصحابه للاحتفال بذلك اليوم والتأكيد على أهميته

ويؤكد ذلك الحديث التالي من صحيح البخاري في كتاب الصوم باب 69 وكتاب الأنبياء باب 24 وابن ماجد ومالك في الموطأ والإمام أحمد: أن النبي قدم إلى المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسألهم فقالوا: هو

يوم أغرق الله فيه قوم فرعون، ونجى موسى، فنحن نصومه شكراً لله تعالى فقال: نحن أولى بصوم موسى منكم.

قال تعالى: صلوا على النبي

إن في إقامة ذكرى مولد النبي ما يحث على الثناء والصلاة عليه وهو واجب أمرنا الله تعالى بالقيام به:

إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما( (الأحزاب:56)

فمجرد الاجتماع وذكر النبي يجعلنا نثني ونصلي عليه، فمن له ان يمنع الالتزام بواجب أمرنا الله به في

كتابه العزيز. ولعمري ففي إنفاذ أمر من أمور الله نكتسب نوراً يملأ قلوبنا بفيض لا حد له. والجدير بالذكر

المولد النبوى الشريف



محمد يعيش الناس بهديهه
ذكراه عطرة واعطرها الاقتداء به
وهناك كانت ارهاصات قبل ميلاده
فأطفأ لفارس ناره
وهزلكسرى عرشه
وأتى آت لجده
في رؤية في منامه
قائلا احفر زمزم لينتفع الحجيج من مائه
ورأت أمه نورا أضاء من الشام قصوره
وعند ميلاده كان الفيل عامه
وبعد ميلاده فرق بين الحق والباطل بنوره
صلى الله عليه وسلم وسقانا من حوضه

الخميس، 4 فبراير 2010

"وجعلنا لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنواإليها"

كيف يكون الزواج سكنا وتكون البيوت سكنا؟

قال تعالى :" والله جعل من بيوتكم سكنا " ، فالبيت ليس مجرد جدران وأساس بل هو مكان للتربية وللإعداد للفرد المسلم ، فيجيب أن يعمر بالإيمان والمودة بين الزوجين والحب المتبادل بين أفراد الأسرة ،يجب أن يكون جميع أفراده قرآنا يمشى على الأرض .

وما هو الفرق بين البيت المسلم وغير المسلم ؟

الفرق يتركز في العقيدة التي تملأ قلوبهم بنور الإيمان ، هذا النور الذي ينعكس على تصرفاته ومعاملاته.

البيت المسلم يعبر كل شئ فيه من آثاث أو جدران أومعاملات عن إسلامه فيكون الإسلام قولا وفعلا.

وليس بالبيت الفخر يكون الإسلام بل بالطمانينة التي تعم أرجائه والرضا والصبر والشكر الذي يملأ صاحبه سعادة ،

فبيت النبي مع أم المؤمنين عائشة " رضى الله" عنها كان يسوده الإيمانيات والطمأنينة والرضا.

وتعالو بنا نتعرف على مكوناته

البيت عبارة :

عن حجرة من جريد مستور بمسوح الشعر (جمع مسح ) وهوكساء من الشعر .

الآثاث سرير من خشبات مشدودة بحبال من ليف .

وسادة من جلد حشوها ليف.

وقربة من ماء وآنية من فخار لطعامه ووضوئه .

وكذلك كانت بيوت أقرب الأقربين له _ صلى الله عليه وسلم _ فهذا جهاز فاطمة ابنته " رضى الله عنها"

ثوب من قطيفة ووسادة من آدم (جلد) حشوها ليف ورحا وسقاء وجرتان .

وليس معنى ذلك أن الإسلام لايرغب في أن ينعم الإنسان ، ولكن قدوة رسول الله لنا في ذلك أن الأسلام ليس بكل هذه النعم ، ولكن بالرضا والقناعة .

والدليل: أن الله سبحانه وتعالى قال :" واما بنعمة ربك فحدث "فالله يحب ان يرى آثار نعمته على عبده ولكنه سبحانه وتعالى لا يحب التفاخر بذلك والتعالي الذي ادى بالناس الآن أن ترفض أزواج بسبب الآثاث والمهر واشياء أخرى.

وأصبحت السعادة في هذا العصر بالنسبة لمن لايسيروا على منهج الله مستحيلة لأنهم لا ينظرون إلى الهدف الأساسي وهوبناء بيت مسلم صالح مصلح للمجتمع ، بل أصبح الهدف التفاخر والدنيا .

نفترض أن كلا من العروسين كونا كل شئ فاخر لشقتهما ولم يستحضروا النية في تكوين البيت المسلم قبل الزواج وجاء أجله حين عرسهم ، ماذا يكون الموقف أمام الله ، هل نفعهم الآثاث الذي بني على التفاخر؟

يجب على كل مسلم أن يعلم ان هذا البيت الصالح المصلح لا يبنى إلا بصانع متقن ومهندس ماهر يخططا لهذا البناء ويضعا قواعده والتي ليس بالرمل والزلط ، ولكن بالدين ومنهج الله ورسوله فالرجل هو مسئول عن ذلك أمام الله وتشاركه في هذه المسئولية الزوجة التي يجب أن يختارها منذ البداية راغبة في هذا الطريق واقول راغبة لأنه لا يوجد شئ كامل فالكمال لله وحده ، ولكن اهم شئ أنها ترغب في هذا الطريق فلو محجبة تكون على أصول دينية سليمة وليست مجرد مظهر ، ولو غير محجبة لامانع إذا وجد فيها رغبة في التدين وتحتاج مساعدة وعندما يجد من مساعدته لها تقدم في هذا الطريق يأخذ بيدها أكثر ، وياخذ في ذلك ثوابا كبيرا بتغير فرد مسلم وحماية المجتمع من فرد لوترك كان سيكون سببا في فساده "والله لا يحب الفساد" .

وأخيرا أنظر إلى دينها وليس المظهر الخادع ، وكما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم

-" فاظفر بذات الدين تربت يداك"