الجمعة، 2 أبريل 2010

نعيب زماننا والعيب فينا


قال تعالى : "يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون مالاتفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالاتفعلون "

يقول للناس لا تتدخل بين أخين ، ويتدخل هو بين زوجين

إذا كانت العلاقة بين الأخ والأخت بها شئ من الخصوصية حيث من الممكن أن يكون هناك اشياء تسرها الأخت لأخوها ،أو اخ لأخته . كذلك العلاقة بين الزوجين علاقة أخص وأعمق وليس من حق الإخوة التدخل فيها لا بصغير ولا بكبير ، وعلى الأخص في تربية أولادهم يقولوا رايهم ويتدخلوا ، وإذا فعلت انت ذلك معهم فإنك "حشرى" متداخل ، سبحان الله مارأيت احدا قط يعيب في احد إلا وكان العيب فيه .

إضحك

زوجة تقف في الشرفة مع زوجها وتحدثه عن غسيل جارتها غير النظيف ، وثاني يوم وجدت غسيلها نظيفا وقالت له : غريبة لماذا اليوم غسيلها نظيف . قال : بسيطة لأني نظفت زجاج شرفتك .

وهكذا الأمثلة كثيرة .

رجل يعزم على رجل بطعام ولايطلب منه أكله ولكن يطلب منه تذوقه ليبدى رايه الحقيقي حتى لا يكون حكمه بالظاهروالظاهر أنه ألح عليه لثقته بجمال هذا الطعام ولأنه مستساغ عند الكثير فيرد عليه : مني لك .

وبعد دقيقة ألح الآخرعليه في أن يشرب مشرووب ليس بمألوف لدى معظم الناس وطلب منه بإلحاح أن يجربه . سبحان الله لماذا اباح لنفسه هذا وحرمه على غيره ، بل ادعى على الآخر السيطرة والتدخل ؟





ينظرون الآخرين إليهم راغبين في معرفة الحديث الذى يدور بين الأب وابنته أو بين الزوجة وزوجها . هل من حق أمها نفسها أو أو أمه أو أخته أو أخيه أوأخوالها أو والدة أمها أيضا معرفة هذا الحديث ؟ أليس ذلك بتدخل ؟ أليست هذه "حشرية" ؟!

وإذا وجدوا البنت تفعل ذلك في موضوع يخصها هي ووالدها وهويحد ث أمها في هذا الموضوع والبنت تبدى رأيها قالوا "حشرية" ، وإذا وجدوا الزوجة تفعل ذلك مع زوجها وهو يتحدث في التليفون مثلا في أمور تخصهم هم الزوجين فقط قالوا "حشرية" في من إذن العيب ؟!