سبحان الله والحمد لله هذه فرحة مصر بعد النصر
من جد وجد
وكما قال تعالى :"ومن يتق الله يجعل له مخرجا"
تـطلع معنـا للأحـــداث الاجـتماعيـــــة بنظـــرة جـديــــدة تربويــة دينيـــة
سبحان الله والحمد لله هذه فرحة مصر بعد النصر
من جد وجد
وكما قال تعالى :"ومن يتق الله يجعل له مخرجا"
حــقيقــة وراء خـــــــــــبر
أنفلونزا الخوف
هل يتساوى الخوف والهلع من مرض أنفلونزا الخنازير مع حقيقة هذا المرض؟
ودلت الاحصائيات على الآتي عدد الوفيات خارج مصر أكثر بكثير من عددها في مصر ، وعلى الرغم من ذلك التغطية الإعلامية والإجراءات الاحترازية في مصر أقوى.
الخوف جند من جنود الله
إن لله جنودا يرسلها على عباده المؤمنين الغافلين ، كي ينقذهم من غفلتهم قبل
للناس أجمعين ، ولكن لاينتفع بهذه الآيات إلا أولوا الألباب والمرض في حد ذاته
جند ولكن من الواضح أن المعاصى والبعد عن الله في هذه قد بلغ ذروته لدرجة
وصلت معها أن أصبح الخوف وهو (جند آخر من جنود الله) مسيطرعلى حياتهم
كلها.إن سلاحك في يدك لاتتركه في أرض الجهاد وهي الدنيا . السؤال ماهو هذا
السلاح إذن ؟ فأجيب : تقوى الله وكما قال تعالى : " ومن يتق الله يجعل لهم خرجا"
فلا تجعل هذه الآيات حرز تتبرك به بل اعمل بالقرآن. فعلينا باتباع كل الوسائل
الوقائية والعلاجيةالتي تؤمنا من هذا المرض وفقا لنصائح لمتخصصون ولكن
لاننسى الوقائيات الربانية من اذكار وأعمال صالحة فلنرجع إلى الله ورسوله ، وما
ابيدت أمم إلا بالبعدعنهما وما تقدمت إلا بالقرب من منهجه سبحانه و تعالى قدوته
-صلى الله عليه وسلم – فلنلتزمهما.
هل تتصور إنسان يعيش بدون طعام ولاماء
اسبوع ؟ !
كذلك لايستطع إنسان أن يبتعد عن تقوى الله ولويوم فهي زداه الذى يتقوى به في الدنيا والاخرة وإذا بعد عنها بعد عن الفطرة ، وحينئذ لايكون إنسان طبيعي أوسوى ، ويكون أبعد ما يكون عن السعادة>
و كما قال تعالى:
" وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقوني يا أولى الألباب"
شــــــــكـوى أم
مرض إبنى فارتفعت حرارته فأعطيته خافض للحرارة والزمته البيت فابتدأ يشفى
بفضل الله، ولكن ظهرت الحرارة على هيئة حبوب على الشفتين، فجاءه ميل للقيء
بسبب ذلك فذهبت إلى طبيب متخصص ولكنه شخص الحالة على أنها اشتباه بأنفلونزا الخنازيروعالجه على هذا الأساس ، فأعطاه مضاد قوى ،فزادت الحبوب ،وزاد القيء، فذهبت إلى المستشفى وكان هناك طبيب صغير عن الأول ولكن بفضل الله شخص الحالة أن هذه الحبوب فطريات وأخبرنا أن المضاد القوى كان سببا فكبرحجمها ، بالإضافة إلى الرعب الذى سببه للبيت وللمريض ، فلقد امر بعزله،وكأنه كلب اجرب وبدون سبب .فبالله عليكم هل يرضى ربنا هذا؟!
نصيحة لكل طبيب يريد رضا الله
أحدكم عملا ان يتقنه"، ويجب أن يكون
الشفاء من عند الله أولا ، وان حالة
المريض النفسية أهم شىء
في علاجه ، فيجب على الطبيب إعطائه الأمل دائما وعدم ترهيبه وتخويفه والتحذير يكون
برفق لابتعنيف ،أما البيت فعليه كذلك أيضا اعطائه الأمل وتحذيره برفق لا بتعنيف.
تختلف أعراض إنفلونزاالخنازير عن أعراض الإنفلونزا المعروفة، حيث تظهر
أعراض الرشح العادية مع ارتفاع في درجةالحرارة، ورعشة تصحبها كحة وألم في
الحلق مع آلام في جميع أنحاء الجسم وصداع وضعف أو وهن عام، ويصاب بعض
الأشخاص بإسهال وقيء (تم رصدهما ببعض الحالات). وتعتبرهذه الأعراض عامة حيث يمكن أن تكون بسبب أي من الأمراض الأخرى، لذا لا يستطيع المصاب
أو الطبيب تشخيص الإصابة بإنفلونزاالخنازير استنادا إلى شكوى المريض فقط،بل
يجب إجراء الفحوصات والتحاليل المخبريةالتي يتم عن طريقها تأكيد الإصابة
مرض أم أنها أعراض لأي من حالات أخرى.
المنتدى الطبي - الصحة - الغذاء
لتشخيص انفلونزا الخنازير تجمع عينات من مفرزات الجهاز التنفسي في اول 4-5
ايام من الاصابة (الفترة التي يطرح المريض فيها الفيروسات.بعض الاشخاص )
خاصة الاطفال يطرحون الفيروسات لفترة اطول (10)ايام او اكثرفحص الكشف
المخبري للانفلونزا السريع هناك عدد من المختبرات المختلفة يمكن استخدامها
للكشف عن وجود عينات فيروسات الانفلونزا في الجهاز التنفسي ،
طلب المساعدة الطبية العاجلة للطفل في الحالات التالية:
سرعة التنفس او اضطراب النفس ,ازرقاق لون الجلد, عدم المقدرة على شرب السوائل.
عدم المقدرة على النهوض او التفاعل مع الوسط المحيط.
منزعج اومتضايق لدرجة رفض لمسه
مع تحسن اعراض الانفلونزا لكن معاودة
الحرارة وتفاقم السعال
حرارة مصحوبة ببثور جلدية
تعتبر النساء الحوامل والاطفال وكبار السن
وذوي الامراض المناعية و المزمنة ,مثل
مرضى السرطان ومرضى زرع الاعضاء وغسل الكلى ، ومرضى الاعصاب
والعضلات ومرضى الضغط والسكري وغيرهم ذوي خطورة عالية للاصابة
بانفلونزاالخنازير اذا ماتعرض احدهم للمخالطة مع المصابين او الحاملين للفيروس.
يحتاج الشخص البالغ المساعدة في الحالات
اللقاح
توجد لقاحات الانفلونزا الموسمية البشريةహh1n1 وهي تستعمل منذ سنوات
طويلة حيث استحدثت هذه اللقاحات بعد ابحاث دراسات لعشرات السنوات وهي
مأمونة، تعطي حماية لفترة متوسطة تفارب 6 شهور من الاصابة من
الانفلونزاالموسمية! وقد تمنح حماية محدودة من انواع الانقلونزا الاخرى ومن
ضمنها انقلونزا ابناء الخنازبر.. اما بالنسبة للقاح الجديد لانفلونزا (الخناز)
فانه استنبط على عجل واعتقد ان الطبخة مشعوطة !!! وفي مقابلة مع احد العلماء
الباحثين(د ليوتاردو هـ . ) في احد اهم الفضائيات الاخبارية المشهورة فانه لا
يشجع على اخذ هذه المطاعيم , وان امه كانت احدى ضحايا (المطاعيم المشعوطة)
في سبعينات القرن المنصرم مع تمنياتي لكم بالسلامة ..
والله خير حافظا وهوارحم الراحمين
هـــــــــــم يبـــــــــــكى وهــــــــــم
يضحــــــــــــــــــك
محمد رسول الله هجرته
في أول محرم فيتذكر المسلم سيرته
وللخطيب على المنبر محاضرته
داعيا المسلم أن يكون الرسول قدوته
سبيلا لرحمة الله ونصرته
أيام معدودات وترجع عادته
ناسيا الرسول وسيرته
ألم يعلم أن الهجرة هي مفارقته
المعاصى والفتن وغفلته
بل ومانهى الله عنه عليه هجرته
ولن يحقق ذلك إلابإحياء سنته
" فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا ".
اللهم صلى على سيدنا محمد في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين
فضل يوم عاشوراء
إن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك ، وهوأول شهور السنّة الهجرية وأحد الأشهر
الحُرُم التي قال الله فيها : {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِعِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ..} الآية6 سورة التوبة
وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (.. السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ
شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ : ذُوالْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ ) .. رواه
البخاري. والمحرم سمي بذلك لكونه شهرا محرما وتأكيدا لتحريمه
فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم صيام النافلة في شهر محرّم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ )
.. رواه مسلم.
قوله : ( شهر الله ) إضافة الشّهر إلى الله إضافة تعظيم ، قال القاري : الظاهر أن
المراد جميع شهر المحرّم .
ولكن قد ثبت أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم شهرا كاملا قطّ غير رمضان فيُحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار من الصّيام في شهر محرم لا صومه كله .
عاشوراء في التاريخ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ ( قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى
الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا هَذَا قَالُواهَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِى إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى ، قَالَ فَأَنَا
أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ ) .. رواه البخاري.
وصيام عاشوراء كان معروفا حتى على أيّام
الجاهلية قبل البعثة النبويّة فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت " إن أهل
الجاهلية كانوا يصومونه " .. قال القرطبي : لعل قريشا كانوا يستندون في صومه إلى
شرع من مضى كإبراهيم عليه السّلام . وقد ثبت أيضا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم
كان يصومه بمكة قبل أن يهاجر إلى المدينة.
فلما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يحتفلون به فسألهم عن السبب فأجابوه كما تقدّم في
الحديث وأمر بمخالفتهم في اتّخاذه عيدا كما جاء في حديث أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا وفي رواية مسلم " كان يوم عاشوراء تعظمه "اليهود تتخذه عيدا " ، وفي رواية له أيضا : " كان أهل خيبر ( اليهود) .. يتخذونه عيدا ، ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم "
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فَصُومُوهُ أَنْتُمْ) .. رواه البخاري.
وكان صيام عاشوراء من التدرّج الحكيم في تشريع الصيام وفرضه فقد أُحِيلَ الصِّيَامُ ثَلاثَةَ
أَحْوَالٍ , فَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ فَجَعَلَ الصَّوْمَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ , ثُمَّ إنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَرَضَ الصِّيَامَ بِقَوْلِهِ : {كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ}
فانتقل الفرض من صيام عاشوراء إلى صيام رمضان وهذا من الأدلة في أصول الفقه على جواز النسخ من الأخفّ إلى الأثقل فضل صيام عاشوراءعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : "مَارَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ
عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ "
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( صيام يوم عاشوراء ، إني أحتسب على الله أن يكفر وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم
واحد تكفير ذنوب سنة كاملة والله ذو الفضل العظيم .
أي يوم هو عاشوراء
قال النووي رحمه الله : عَاشُورَاءُ وَتَاسُوعَاءُ (اسْمَانِ مَمْدُودَانِ , هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي كُتُبِ) اللُّغَةِ قَالَ أَصْحَابُنَا : عَاشُورَاءُ هُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ الْمُحَرَّمِ , وَتَاسُوعَاءُ هُوَ التَّاسِعُ ، مِنْهُ هَذَا مَذْهَبُنَا , وَبِهِ قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ .
وتبين من هذا أن : عَاشُورَاءُ هُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ الْمُحَرَّمِ , وَتَاسُوعَاءُ هُوَ التَّاسِعُ
مِنْهُ استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء وروى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
قال : حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا
رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فَإِذَاكَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ
التَّاسِعَ ) قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ رواه مسلم 1916 ]. قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق
وآخرون : يستحب صوم التاسع والعاشرجميعا ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر , ونوى صيام التاسع
وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب أدناها أن يصام وحده وفوقه أن يصام التاسع
معه وكلّما كثر الصّيام في محرّم كان أفضل وأطيب .الحكمة من استحباب صيام تاسوعاء .ْ
صيام عاشوراء ماذا يكفّر ؟
يَغْتَرُّ بَعْضُ الْمَغْرُورِينَ بِالاعْتِمَادِ عَلَى مِثْلِ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَوْ يَوْمِ عَرَفَةَ , حَتَّى
يَقُولَ بَعْضُهُمْ : صَوْمُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ ذُنُوبَ الْعَامِ ، وَمِنْ الْمَغْرُورِينَ مَنْ يَظُنُّ أَنَّ طَاعَاتِهِ أَكْثَرُ مِنْ مَعَاصِيهِ , لاَنَّهُ لا يُحَاسِبُ نَفْسَهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ وَلا يَتَفَقَّدُ ذُنُوبَهُ , وَإِذَا
عَمِلَ طَاعَةً حَفِظَهَا وَاعْتَدَّ بِهَا , كَاَلَّذِي يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ بِلِسَانِهِ أَوْ يُسَبِّحُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ
مِائَةَ مَرَّةٍ , ثُمَّ يَغْتَابُ الْمُسْلِمِينَ وَيُمَزِّقُ أَعْرَاضَهُمْ , وَيَتَكَلَّمُ بِمَا لا يَرْضَاهُ اللَّهُ طُولَ نَهَارِهِ , فَهَذَا أَبَدًا يَتَأَمَّلُ فِي فَضَائِلِ التَّسْبِيحَاتِ وَالتَّهْلِيلاتِ وَلا يَلْتَفِتُ إلَى مَا وَرَدَ مِنْ عُقُوبَةِ الْمُغْتَابِينَ وَالْكَذَّابِينَ وَالنَّمَّامِينَ , إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ آفَاتِ اللِّسَانِ , وَذَلِكَ مَحْضُ غُرُورٍ
صيام عاشوراء وعليه قضاء من رمضان
اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي حُكْمِ التَّطَوُّعِ بِالصَّوْمِ قَبْلَ قَضَاءِ رَمَضَانَ . فَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ إلَى جَوَازِ
التَّطَوُّعِ بِالصَّوْمِ قَبْلَ قَضَاءِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةٍ , لِكَوْنِ الْقَضَاءِ لا يَجِبُ عَلَى
الْفَوْرِ. وَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ إلَى الْجَوَازِ مَعَ الْكَرَاهَةِ , لِمَا يَلْزَمُ مِنْ تَأْخِيرِ الْوَاجِبِ
, قَالَ الدُّسُوقِيُّ : يُكْرَهُ التَّطَوُّعُ بِالصَّوْمِ لِمَنْ عَلَيْهِ صَوْمٌ وَاجِبٌ , كَالْمَنْذُورِ وَالْقَضَاءِ
وَالْكَفَّارَةِ . سَوَاءٌ كَانَ صَوْمُ التَّطَوُّعِ الَّذِي قَدَّمَهُ عَلَى الصَّوْمِ الْوَاجِبِ غَيْرَ مُؤَكَّدٍ , أَوْ
كَانَ مُؤَكَّدًا , كَعَاشُورَاءَ وَتَاسِعِ ذِي الْحِجَّةِ عَلَى الرَّاجِحِ . وَذَهَبَ الْحَنَابِلَةُ إلَى حُرْمَةِ
التَّطَوُّعِ بِالصَّوْمِ قَبْلَ قَضَاءِ رَمَضَانَ , وَعَدَمِ صِحَّةِ التَّطَوُّعِ حِينَئِذٍ وَلَوْ اتَّسَعَ الْوَقْتُ
لِلْقَضَاءِ , وَلا بُدَّ مِنْ أَنْ يَبْدَأَ بِالْفَرْضِ حَتَّى يُقْضِيَهُ ( الموسوعة الفقهية ج28 : صوم التطوع)
فعلى المسلم أن يبادر إلى القضاء بعد رمضان ليتمكن من صيام عرفة وعاشوراء
دون حرج ، ولو صام عرفة وعاشوراء بنية القضاء من الليل أجزأه ذلك في قضاء
الفريضة ، وفضل الله عظيم .
بدع عاشوراء
سُئِلَ شَيْخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عَمَّا يَفْعَلُهُ النَّاسُ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنْ الْكُحْلِ ,
وَالاغْتِسَالِ , وَالْحِنَّاءِ وَالْمُصَافَحَةِ , وَطَبْخِ الْحُبُوبِ وَإِظْهَارِ السُّرُورِ , وَغَيْرِ ذَلِكَ ..
فَهَلْ وَرَدَ فِي ذَلِكَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدِيثٌ صَحِيحٌ ؟ أَمْ لا ؟ وَإِذَا لَمْ يَرِدْ
حَدِيثٌ صَحِيحٌ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَهَلْ يَكُونُ فِعْلُ ذَلِكَ بِدْعَةً أَمْ لا ؟ وَمَا تَفْعَلُهُ الطَّائِفَةُ
الأُخْرَى مِنْ الْمَأْتَمِ وَالْحُزْنِ وَالْعَطَشِ , وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ النَّدْبِ وَالنِّيَاحَةِ , وَقِرَاءَةِ
الْمَصْرُوعِ , وَشَقِّ الْجُيُوبِ . هَلْ لِذَلِكَ أَصْلٌ ؟ أَمْ لا ؟
الْجَوَابُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لَمْ يَرِدْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَنْ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم وَلا عَنْ أَصْحَابِهِ , وَلا اسْتَحَبَّ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ لا
الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ , وَلا غَيْرِهِمْ . وَلا رَوَى أَهْلُ الْكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ فِي ذَلِكَ شَيْئًا , لا عَنْ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلا الصَّحَابَةِ , وَلا التَّابِعِينَ , لا صَحِيحًا وَلا ضَعِيفًا , لا
فِي كُتُبِ الصَّحِيحِ , وَلا فِي السُّنَنِ , وَلا الْمَسَانِيدِ , وَلا يُعْرَفُ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ
عَلَى عَهْدِ الْقُرُونِ الْفَاضِلَةِ . وَلَكِنْ رَوَى بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثَ مِثْلَ مَا
رَوَوْا أَنَّ مَنْ اكْتَحَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَرْمَدْ مِنْ ذَلِكَ الْعَامِ , وَمَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ
لَمْ يَمْرَضْ ذَلِكَ الْعَامِ , وَأَمْثَالِ ذَلِكَ .. وَرَوَوْا فِي حَدِيثٍ مَوْضُوعٍ مَكْذُوبٍ عَلَى النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم : ( أَنَّهُ مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ
السَّنَةِ ) . وَرِوَايَةُ هَذَا كُلِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَذِبٌ .
ثم ذكر رحمه الله ملخصا لما مرّ بأول هذه الأمة من الفتن والأحداث ومقتل الحسين
رضي الله عنه وماذا فعلت الطوائف بسبب ذلك فقال :
فَصَارَتْ طَائِفَةٌ جَاهِلَةٌ ظَالِمَةٌ : إمَّا مُلْحِدَةٌ مُنَافِقَةٌ , وَإِمَّا ضَالَّةٌ غَاوِيَةٌ , تُظْهِرُ مُوَالاتَهُ ,
وَمُوَالاةَ أَهْلِ بَيْتِهِ تَتَّخِذُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَوْمَ مَأْتَمٍ وَحُزْنٍ وَنِيَاحَةٍ
نسأل الله أن يجعلنا من أهل سنة نبيه الكريم وأن يحيينا على الإسلام ويميتنا على
الإيمان وأن يوفقنا لما يحب ويرضى ونسأله أن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن
عبادته وأن يتقبل منا ويجعلنا من المتقين ، وصلى الله على نبينا.