" فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا ".
الدعاء والاستغفار هو العلاج الأمثل لكل داء.
الألف واسين بمعنى الطلب والدعاء نوع من الطلب وهو طلب من العبد للرب ،
فيطلب من ربه الكريم الغفار الغفران أى يستر الذنوب ويمحوها طمعا في رضا الله
ورحمته وجنته . فمن الأدب مع الله بعد هذه النعم كلها الشكر بالاستغفار والرجوع
له عز وجل ، فنحن لانعبد الله عبادة التجار أى نعبده لننول الجنة فقط ، بل نعبده
عبادة الأحرار وهي تمنى رضاه والتمتع بالنظر إلى وجهه الكريم ، وهذا لا يتساوى
مع نعمه التي لوتطلعنا لواحدة منها لوجدناها تشمل الكثير من النعم .والاستغفار فقط
مع الاستمرار في الذنب هو في حد ذاته ذنب يحتاج منا الاستغفار .
فلنسارع إلى التوبة والإستغفار ليرضى الله عز وجل عنا " وسارعوا إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين"
جاء رجل الى الحسن البصرى فقال له :
ان السماء لم تمطر فقال له الحسن البصرى استغفر الله
ثم جاء رجل اخر فقال له اشكوا الفقر ! !
فقال له الحسن البصرى استغفر الله
ثم جاء ثالث فقال له امرأتى عاقر لا تلد! ! ! فقال له الحسن البصرى استغفر الله
ثم جاء رابع فقال له اجدبت الارض فلم تنبت! ! !
فقال له الحسن البصرى استغفر الله
فقال الحاضرون للحسن البصرى عجبنا لك اوكلما جاءك شاك قلت له استغفر الله
فقال لهم الحسن البصرى ما قلت شئ من عندى وقرأ قوله تعالى:
" فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسلالسماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا ".
هل تتمنى راحة البال، وطمأنينة القلب والمتاع الحسن ؟
"أنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ" هود 3
هل تريد دفع البلاء و الكوارث والامن من الفتن والمحن ؟
"مَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"
الانفال
هل تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟
" وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ " البقرة 58
هل تريد صحة البدن والسلامة من الامراض والعاهات ؟
" وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ") هود 52
هل تريد رحمة الله وعطفه وشفقته ؟
"قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" النمل 46
هل تريد النصر والفتح من عند الله؟
" إ ذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا " النصر 1-3
قال الله تعالى"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ" آية 135 آل عمران.
.وقال تعالى"قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ , الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ, الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ"
.وقال تعالى"قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ , الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ, الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق